أحمد ساري هل يخطف النقطة
نجم الاتحاد السكندري والمنتخب المصري السابق المدرب الحالي احمد ساري من المدربين الذين احبوا السودان قولا وفعلا حتى انه تقدم بطلب رسمي ونال الموافقة الاولى لنيل الجنسية السودانية ..
ساري الذي دخل لهذه الارض الطيبة عبر بوابة المريخ هو في مواجهة المريخ اليوم بشعار الهلال لاول مرة بعد ان تجول في عدد من الاندية اهمها في مسيرته هنا حي العرب الذي مثل معه افريقيا والنيل الحصاحيصا والامل والخرطوم الوطني ولكنه لاول مرة يرتدي الشعار الازرق في إطار لعبة الكراسي في كرة القدم التي باتت مثل السياسة تلعب تحت شعار (لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة)
ساري الذي حقق فوزا مهما على الاهلي الخرطومي في استهلال مشواره في دوري هذا الموسم انتكس بالهزيمة امام نده المريخ في لقاء ديربي الفاشر مما مثل له صدمة كبيرة حتى انه رفض الحديث بعد ذلك لاجهزة الاعلام والتزم الصمت وكان تاثير الصدمة واضحا عليه !
المصري السوداني احمد ساري يريد ان يثأر من هزيمة مريخ المنطقة في مريخ المسالمة ولو بنقطة !
فاحمد ساري الذي تشبع بأدب الكرة السودانية يعلم جيدا ان مستوى المدرب في الاندية الاخرى يقاس بقدرته على كسب النقاط من الهلال والمريخ وان اسمه يرتبط بتحويل اتجاه البطولة من العرضة جنوب للعرضة شمال او العكس طالما ان الاندية السودانية مازالت قدرتها حتى الان في تحويل الرصيد فقط خصوصا وان الراعي سوداني !
المريخ الذي تعادل مع الاهلي الذي هزمه احمد ساري نادي سهل الوصول لشباكه اكثر من الوصول لشبكة (زين) طبعا نحن مع سوداني .. مش الراعي بتاعنا !!
ساري يملك سلاحا فتاكا من لاعبين خبرة ارهقوا المريخ كثيرا بقيادة احمد عادل نجم نجوم هجوم الهلال وعلاء الدين بابكر الذي اذاق الويل للمريخاب حتى سجلوه كالعادة بعد ارتداء شعار الهلال ثم اذاقهم الويل كالعادة فشطبوه !
احمد عادل المهاجم السريع يعرف جيدا ان طريق الوصول لشباك المريخ سهلا وعلاء طيارة يريد ان يطير من جديد عسى ان يحل عقدة طيرانه عبر التحليق في شباك جمال سالم !
احمد ساري الذي خبر تفاصيل التفاصيل عن الحياة في كوكب المريخ سيكون قادرا على التحرك في الكوكب الاحمر بحرية ونحن لا نريد اكثر من نقطة .. نقطة واحدة يا ساري تجعلك في المركز الاول في صراع المدربين الاجانب الذين خطفوا النقاط من الهلال والمريخ ابتداء من الاثيوبي الذي ودع من شندي بعد ان اصابته لعنة الهلال ومرورا ببرازيلي الاهلي الخرطوم الذي لن تصيبه اللعنة، ولكن يبدو ان اللعنة ستصيب مجلس ادارة الاهلي كلو بعد غضب الوالي ! وانتهاء بالغاني كواسي ابياه الذي يحرسه الامن الوطني !
اذا فاتك مولد الفوز على مريخ الفاشر فلا يفوتك مولد التعادلات يا ابن الاسنكدرية .. ميه الميه !!
مجلس الهلال قرارات تحير !
لم يقدم مجلس الهلال حتى اسبابا مقنعة لإقالة دكتور محمد حسين كسلا من اللجنة الفنية ولو صبر المجلس حتى انتهاء مباراة الخرطوم الوطني لقالت الجماهير كلمتها واراحت المجلس ! ولكن الغريب ان المجلس لم يقيل حتى الان فوزي التعايشة ! وكان المجلس مقنعا في إبعاد طبيب الفريق دكتور عباس بسبب الإصابات المتلاحقة ولكن المفاجأة كانت في زيادة الإصابات بعد إقالة دكتور عباس ! واقال المجلس الشاب النشط العقيد مصطفى ليأتي بالعقيد حسن محمد صالح ! ولم نسمع حتى الان باسباب إقالة مصطفى وان كانت اسباب عودة حسن معروفة !! ولم يقم المجلس بإعفاء العميد البيلي ولكنه قام باعادة العميد شاكر علي الطاهر ليكون هناك اكثر من مدير تنفيذي ! وفي آخر قراراته قام المجلس بإعفاء مساعد المدرب محمد الفاتح في الوقت الذي طالب المدرب ببقائه واختار احمد أدم الذي اعتذر عن العمل ! ومع كل قرار لمجلس الهلال تظهر مليون علامة استفهام والمجلس لا يريد ان يزيح اي واحدة منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
متعة كرة القدم !
يستغرب الكثيرون ممن لا يشجعون كرة القدم من هذا العشق الجنوني لها خصوصا عندما يشاهدون مباراة ضعيفة او رتيبه ! ولكن الذي يشاهد مباراة مثل مباراة اتلتيكو مدريد ضد ريال مدريد يعرف ان سحر هذه المستديرة يستحق اكثر من كل هذا الجنون !
العمود االرابع
نزار عجيب يكتب بعنوان البحث عن حلول
البحث عن حلول
قبل إغلاق صفحة الأداء السئ أمام الخرطوم الوطني في الجولة الثالثة للممتاز يتوجب على المدرب باتريك ان يقف عند هذه التجربة كثيرا لانها قدمت خدمة مجانية للجهاز الفني وكشفت عن عديد السلبيات.
لعب الهلال بخيارات محدودة أمام الخرطوم خاصة في الهجوم وزاد الأداء سوءا التراجع الكبير في مستوى الكثير من العناصر وعدم توفر البديل الأفضل.
هنالك فقر كبير في دكة احتياط الهلال في ظل الإصابات الكثيرة التي لحقت بالعديد من العناصر التي كان يعول عليها الكثير وبالتالي أصبحت الحلول مفقودة في ظل عدم توفر بديل يساهم في إعادة التوازن للفريق .
المدرب البلجيكي أصبح مجبرا بالاعتماد على عناصر معينة فيها لاعبين مستوياتهم متراجعة أبرزهم المهاجم الأساسي كاريكا الذي يحتاج إلى عمل نفسي أكثر من كونه فنيا.
كاريكا مهاجم نعرف قدراته جيدا وما يمر به في الموسم الحالي أمر طبيعي يحدث لكل لاعبي العالم من تراجع في المستوى وعدم توفيق وفي هذه الحالة لابد أن يكون شغل الجهاز الفني على تهيئة اللاعب نفسيا ومساعده لاستعادة مستواه.
افتقد الهلال للبوركيني بوبكر كيبي في وقت حساس وننتظر عودة اللاعب في أسرع وقت ليساعد الفريق في سد الفجوة التي ظهرت بالهجوم .
الهجوم الأزرق بلا أنياب في ظل الاعتماد على كاريكا المتراجع وعدم قدرة الجزولي على فرض اسمه ليحمل عب الهجوم منذ الموسم الماضي.
هنالك أكثر من مشكلة في الفريق ولابد من معالجتها بهدوء ..أولها الدفاع الذي لابد أن يتم تثبيت قلبي الدفاع فيه وشخصيات أعتقد أم سيمبو ومساوي هما الأنسب مع الاحتفاظ بي أثير توماس ليكون بديلا لهما.
في الوسط أيضا لازال المدرب باتريك حائرا فهو تارة يعتمد على الشغيل ونزار ومرة نيلسون وسيدي بيه مع التأكيد على وجود وليد علاء الدين الذي فرض نفسه أساسيا .
التعادل أمام الخرطوم ليس نهاية المطاف والأهم أن يستمر العمل لمحاولة إعادة الفريق لوضعه الطبيعي ..وهذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا .
تطور أداء فريق الخرطوم وغيره من الفرق أعتقد أنه من مصلحة الدوري لانها سيكشف لنا السلبيات ويمنح البقية فرصة للتطور أيضا .
مرة أخرى لابد أن لا نهضم حق الفرق الأخرى التي تطورت وأصبحت تعمل ..وهذا ليس مبررا للاداء السئ للهلال الذي اعترفنا بتراجع مستواه ويجب أن نفصل بين الحالتين.
فرق الخرطوم وأهلي شندي وغيرها تعملت والفوارق بينها وفريقي القمة تقلصت في السنوات الأخيرة بشكل واضح.
أصبحت هذه الفرق تختار محترفين على درجة عالية وتتعاقد مع مدربين مميزين وتكسب لاعبي القمة المشطوبين ظلما بسبب قصر النظرة وتعيد اكتشافهم والدليل مايقدمه صلاح الأمير الذي يعد العقل المدبر لفريق الخرطوم.
صلاح الأمير استغنى عنه المريخ بسبب قصر النظرة الفنية وكم غيره من لاعبين لم يصبر عليهم فريقي القمة وابدعو لاحقا من فرقا أقل .
ورغم كل ذلك لا تستفد فرقنا من هذه الدروس المجانية وتصر .عل تكرار نفس الأخطاء في كل موسم بشطب لاعبين لازالوا قادرين على العطاء بسبب خلافات شخصية ومكايدات ليس لها علاقة بكرة القدم .
الهلال يحتاج إلى تجربة افريقية ودية قبل خوض تمهيدي الأبطال لتساعد الفريق فنيا ونفسيا والفريق في حاجة لها أكثر من أي وقت مضى .
صحيح هنالك برمجة في الدوري مستمرة ومن الأفضل السعي لتأجيل إحدى المباريات المحلية وخوض مباراة ودية افريقية يمكن أن يستفد منها الفريق .
أخيرا وليس آخرا نقول أن هنالك بعض الوقت للإصلاح وعلى المدرب الهلالي أن يسعى لمعالجة الخلل سريعا قبل فوات الأوان
0 التعليقات:
إرسال تعليق