الحالة أهلي الخرطوم!
حدث
ما توقعناه ، عندما قلنا في هذه المساحة صبيحة يوم مباراة الهلال والخرطوم
الوطني ، ان اضاعة الفرص امام الاولاد ، سيكون ثمنه باهظا، وقد يكلف
الفريق الكثير.ذكرنا ان الخرطوم الوطني فريق خطير ، وقد يعرقل الهلال بالفوز او التعادل اذا لم يحسن رماة الازرق ، استغلال الفرص التي ستتاح لهم امام المرمى.
لم يقدر لاعبو الهلال ومدربهم قيمة الفريق المنافس ، ولم يستفيدوا من تعثر منافسهم المريخ امام اهلي الخرطوم بالتعادل قبلها بيوم ، فاضاعوا على انفسهم فرصة الجلوس على الصدارة ولو بفارق الاهداف.
ان يفوز الهلال في مباراة ويتعادل في مباراتين في أول ثلاث مباريات في الدوري ، مؤشر غير جيد لحامل اللقب ، لكن العزاء ان التعثر كان مع فريقين كبيرين.
التعادل مع الاهلي شندي والخرطوم الوطني سلبيا في الجولتين الاولى والثالثة من الدوري، أمر ينبغي ان لا يزعج الادارة أو الجماهير، لان الفريق لا يزال في بداية الطريق.
يملك الهلال مدرب مؤهل وصاحب خبرة عريضة ، ولاعبين متميزين سواء كانوا اجانب او محليين ، ولا بد ان نمنحهم الوقت الكافي ، حتى تتفجر مواهبهم وتبرز قدراتهم.
من سوء حظ الهلال ان قرعة الدوري الممتاز رمته، مع افضل فريقين في الجولتين الاولى والثالثة، ولو كانت قد اوقعته مع اي فريقين غيرهما لما وجد صعوبة في تحقيق الفوز.
يحتاج الهلال في الوقت الحالي الى دعم جماهيره ، والى الرفع من معنويات لاعبيه ومدربه، لان استمرار حالة الاحتقان التي يعيشها مجتمع الهلال، بعد مباراة الخرطوم قد تضر بمسيرة الفريق الافريقية.
قبل ايام خسر الاهلي المصري من فريق انبي، بهدف دون مقابل في الدوري ، وفي المانيا تعرض بطل الدوري بايرن ميونخ لعلقة ساخنة من فولفسبورج برباعية مقابل هدف.
ومع ذلك لم (تطلع) مظاهرات ، او ترفع لافتات ، للمطالبة بشطب اللاعبين واقالة المدرب، او بذهاب مجلس الادارة ، فكرة القدم (هي كده) ، فحلاوتها في اثارتها ومفاجآتها.
لذلك يجب على جماهير الهلال، واعلامه ان يقبلوا النتائج مهما كانت قسوتها ، وينبغي ان يسعوا إلى دعم الفريق في ساعات الضعف ، لانه ليس هناك فريق يفوز على طول.
آخر الكلام
الحكم على مستوى اللاعبين الاجانب في الهلال سابق لاوانه، وتقييم المدرب يجب ان لا يتم بالقطعة ، فلا بد ان نمنحهم (المدرب واللاعبين) الفرصة الكافية قبل ان نقدمهم للمحاكمة.
ادارات الاندية الكبيرة لا تستجيب لرغبات وعواطف الجماهير، ولا تتخذ قراراتها بانفعال، لذلك نتوقع من ادارة الهلال ان تجدد الثقة في مدرب فريقها ولاعبيها وتقف معهم وقفة قوية .
قال الاخ مزمل ابو القاسم ان اداء فريق المريخ يتطور من مباراة لاخرى في الدوري ، ولا ندري عن أي فريق يتحدث مزمل، هل عن مريخ ام درمان ام مريخ بورسعيد ام المريخ الكوكب؟.
فريق يفوز في اول مبارياته على الرابطة كوستي بثلاثة اهداف مقابل هدف، وياتي في المباراة الثانية وينتصر على مريخ كوستي بهدف بشق الانفس ، ثم يتعادل في الثالثة امام الاهلي الخرطوم 2/2 ومع ذلك يقول يتطور.
التطور في عرف الحبيب مزمل ، مع المعطيات التي ذكرناها يعني تطور بالمقلوب.
امنياتنا القلبية للمريخ بالتطور الذي يقصده مزمل.
مرت أمس الذكرى الثالثة لرحيل رئيس الهلال السابق قاهر الظلام عبدالمجيد منصور ، وما زال مكانه شاغرا ، فقد كان واحدا من انبل نبلاء الوسط الرياضي.
رحل عبد المجيد في وقت كان الهلال في اشد الحوجة له ، ولارائه السديدة ورؤيته الثاقبة، وافكاره النيرة، ومواقفه الثابتة.
قدم كل ما يملك من اجل اسعاد الملايين التي تشجع الهلال ، إلى ان رحل عن هذه الدنيا ، مخلفا وراءه ذكرى طيبة وسيرة عطرة.
رحم الله عبدالمجيد منصور، وغفر له ، واسكنه الجنة مع الصديقين والشهداء، وبارك الله في من بادر بتأبينه في الذكرى السنوية لرحيله.
هناك فارق كبير بين مستوى ووضع أهلي الخرطوم الضعيف، واهلي شندي والخرطوم الوطني القويين.
في الموسم الماضي حل الاهلي شندي في المركز الثالث والخرطوم الوطني في الرابع، وبفضل ذلك مثلا السودان في الكونفدرالية، بينما جاء اهلي الخرطوم في المركز السابع.
تعادل المريخ مع اهلي الخرطوم التعبان 2/2 رغم انه كان متقدما بهدفين نظيفين في اول ثلت ساعة، يعني انه سيعاني مستقبلا في هذه البطولة ، وربما يتدرحرج الى المركز الخامس.
ده الحالة أهلي الخرطوم حليف المريخ .. اذن كيف كان سيكون الوضع لو كان لخضم اهلي شندي؟.
الفرحة الطاغية لإعلام المريخ وجماهيره ، بتصدر فريقهم للترتيب منذ الجولة الثالثة ، يعني عدم ثقتهم في قدرته المحافظة على هذا الموقع في الجولات المقبلة.
وداعية : من يفرح اخيرا يفرح كثيرا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق