بدون حجاب : خالد عزالدين..الهلال .. في حاجة غلط ! 3فبراير2015م

الهلال .. في حاجة غلط !

تعادل الهلال سلبياً مع المريخ .. وتعادل خارج أرضه كالعادة مع الأهلي شندي وانتصر بثلاثة أهداف دون رد على الأمل العطبراوي .. بعيداً عن الأداء فإن النتائج قد تكون مقبولة إلى حد ما.. فالهلال لم يهزم من نده أو من الفريق القوي على أرضه الأهلي شندي كما أنه انتصر بثلاثة أهداف ولم تهتز شباكه لثلاث مباريات على التوالي .. هذا منطق مقبول لمن يريد أن يدافع عن شكل الفريق ووضعه الراهن ولكن الواقع يقول بأن الهلال لم يدخل الاطمئنان في قلوب جماهيره والشئ المخيف أن أداء الهلال يتراجع من مباراة لأخرى والشئ العجيب أن الروح القتالية نفسها تتراجع من مباراة لأخرى وحتى درجة التعاون بين اللاعبين داخل الملعب تحس بها ضعيفة كم أن التشكيلة لم تثبت بالقدر المطلوب والشئ الذي يثير الخوف أكثر أن النجوم الكبار باستثناء الحارس مكسيم لم يحتفظوا بمستوى ثابت ابتداءً من قائد الفريق مساوي مروراً بالنجم الذي كان الأفضل في المعسكر الشغيل وكاريكا الذي قاسمه النجومية في الإمارات كما تراجع مستوى نزار ونيلسون ومازال الجزولي تائهاً لأنه أصلاً يحتاج إلى فترة طويلة لتثبيت أقدامه ووليد علاء الدين بديل أو مستبدل ونفس الشئ ينطبق على سيدي بيه الذي يكون في السماء أو خارج الفورمة !.
الهلال بشكل عام لم يدخل الاطمئنان لقلوب جماهيره قبل أقل من أسبوعين من انطلاقته الأفريقية بجانب الإصابات المتكررة التي أبعدت حتى الآن ثلاثة أجانب وثلاثة سودانيين على الأقل !.
ومدرب الفريق الذي لم يستقر على تشكيلة لم يستقر حتى على طريقة لعب فبعد أن كان يلعب بطريقة 4-4-2 التقليدية فاجأنا أمام الأمل بمشاركة مهاجم وحيد ومن خلفه الثلاثي سيدي بيه ونزار ووليد مفضلاً اشراك لاعب وسط على مشاركة الجزولي من البداية ثم عاد في نهاية المباراة ليشرك الجزولي ويعود لطريقته الأولى .. أما بشه فمن الواضح أنه عاد ليكون البديل الناجح وهو أفضل مافي الهلال الآن فبشه لولا الحظ السيئ كان من الممكن أن يحسم لقاء الأهلي شندي بطلعاته الذكية وسرعة التصرف وقدرته على إحراز الأهداف ..
ومن الأشياء المخيفة ضعف الأداء الدفاعي بشكل عام وقلب الدفاع على وجه الخصوص حتى أن المدرب اضطر لاستبدال اتير توماس بسيمبو بعد أن شعر بضعف الأداء في هذه المنطقة ولكن مشاركة سيمبو جعلت الجماهير تتحسر على غياب اتير !
وأصبح واضحاً أن سيمبو بعيد جداً عن الفورمة وهو أمر متوقع للاعب لم يشارك مع زملائه في فترة الإعداد كما أن سيمبو له مشكلة كبيرة وهي (التفكير مرتين ) قبل أن يلعب أي كرة وهو يلعب في خانة حساسة ..
في هذه الأجواء من عدم الاستقرار الفني وعدم الأداء المقنع للفريق قام مجلس الإدارة باتخاذ قرار غريب مثل قراراته الغريبة وغير المبررة في الإقالة التي كانت هذه المرة من نصيب مساعد المدرب محمد الفاتح ! والغريب أن قرارات الإقالة كلها تكون فجأة ولشخص عامل حتى قبل اصدار القرار بساعات قليلة كما أن الشخص يكون أصلاً ليس الرجل الأول أو صاحب القرار النهائي كما حدث مع دكتور كسلا !
قام المجلس بإقالة المدرب محمد الفاتح وتعيين المدرب أحمد آدم مما يؤكد أن المجلس أحس بعدم تطور الفريق ولكن علاجه كان غريباً بإقالة مساعد مدرب يقوم بدور المترجم أيضاً ولا يملك صلاحيات لا في التشكيلة ولا في إجراء التدريبات ! ويبدو أن المجلس لم يستطع أن يتحدث مع المدرب في هذا الوقت فأراد أن يتعامل معه على طريقة (إياك أعني فاسمعي يا جارة )
على العموم سبق أن قلنا إن وقت الحقيقة قد حان والحقيقة تظهر في المباريات التنافسية والقدرة على القيادة تظهر في المواقف الصعبة .. ومازال المشوار في بدايته ولكن البداية صعبة .. والصبر موجود .. والمراقبة موجودة .. مع الأمنيات بالتوفيق ومزيد من الشفافية واحترام جمهور الهلال في معرفة تفاصيل القرارات الكبيرة !!