الدوري الممتاز2015م

الدوري الممتاز2015م
الاسبوع الخامس

الاثنين، 2 فبراير 2015

اصل الحكاية...حسن فاروق/صلاح ادريس .. (ألعب ودرب ومابيناتنا) 2فبراير2015م

 

صلاح ادريس .. (ألعب ودرب ومابيناتنا)
قال المدير الفني السابق لفريق اهلي شندي الاثيوبي (ويبتو اباني) في تصريحات امس للزميلة (قوون) : (الاحترافية اجبرتني علي الرحيل فلايعقل ان اعمل بلاعقد وسأعود لبلادي) انتهي ، ويفترض ان يكون غادر المدرب بالفعل الي بلاده ،

توقفت كثيرا عند هذا التصريح ، الذي جعل شريط سينمائي طويل يمر امام عيني ، يحكي عن الطريقة التي يدير بها راعي نادي اهلي شندي الحالي والرئيس الاسبق لنادي الهلال صلاح ادريس شئون النادي وعلي راسها ملف التعاقدات ، سواء كانت هذه التعاقدات مع مدربين او لاعبين ، فالحديث الذي اطلقه المدرب الاثيوبي (ويبتو) يحكي عن عقلية في ظاهرها ادمنت العشوائية في التعاقدات ، الا ان تكرار هذا الامر بصورة ملفتة في تقديري حولها من عشوائية الي فعل متعمد ، بمعني انه يقصد عدم التعاقد مع اللاعبين والمدربين ، اما لماذا يقوم بهذا الفعل الغريب والمثير لكم كبير من التساؤلات ، يدخلنا ذلك مباشرة في الكيفية التي يدار بها المال في الوسط الرياضي ، والغموض المسيطر علي هذه العملية بدرجة تدفع لتساؤلات من شاكلة ، لماذا تدور هذه الاموال خارج المنظومة المالية للنادي ؟ وماهي مصادر هذه الاموال ؟ ويقود ذلك لسؤال عن هل هذه الاموال ديون ام تبرعات ام ماذا؟.
تقدم قبل ايام كل من اسماعيل بابا لاعب من الكاميرون، وموسي الامين لاعب من افريقيا الوسطي ، وهما لاعبين سابقين بفريق اهلي شندي ، بشكوي ضد ناديهما السابق للحصول علي مستحقاتهما المالية ، وذات الشيء في فتراته رئيسا للهلال مع عدد ليس بالقليل من المحترفين الاجانب والمدربين ، معروفة ومنشورة في الصحف وتم الحكم فيها لصالحهم ، ومعروف ايضا أن من قام بعملية التسديد المالي لهؤلاء المدربين واللاعبين مجالس ادارات جاءت بعد فترة صلاح ادريس ، وهو مؤشر يصب ايضا في غموض دوران المال في الوسط الرياضي ، وفي هذا الجانب تحديدا اللاعبين والمدربين الاجانب لم يرد مايفيد بعدم وجود تعاقدات ، مثلما لم يرد ايضا مايفيد بوجودها ، خاصة وان الشكاوي المتلاحقة ظهرت كما ذكرت بعد مغادرته رئاسة النادي .
غياب مايفيد بوجود تعاقدات ظهر بصورة مباشرة مع اللاعبين الوطنيين او المحليين ، وهذا الامر لم يكن معروفا وصلاح ادريس رئيسا ، الي ان وصل المجلس المعين بقيادة يوسف احمد يوسف ومالك جعفر وبقية الاعضاء ، فكانت المفاجأة الصادمة لهم وللراي العام الرياضي بصفة عامة والهلالي علي وجه الخصوص ( لم نجد اي ورقة تفيد وجود عقودات بين الهلال واللاعبين ، ولم نجد اي ورقة مالية او ادارية ) ، هذا الحديث جاء علي لسان رئيس لجنة التسيير يوسف احمد يوسف ، وعلي لسان الامين العام مالك جعفر ، وقد يقودنا التاريخ الي فترات قريبة كان يحاول ان يقدم فيها نفسه لمجتمع الهلال والرياضة عبر بوابة المال ، فاوض فيها لاعبين بذات العقلية منهم ياسر رحمة واحمد النور وخالد بخيت والراحل المقيم ودالجنيد وغيرهم لاعادة التعاقد معهم في فترة مجلس برئاسة طه علي البشير ، وكان الاتفاق وقتها ( كلمة صلاح ادريس اضمن من الف شيك) منذ ذلك الوقت وهو يدير اموال التسجيلات بهذه الطريقة ، ولعل كثيرون يذكرون الثمن الذي دفعه مدافع مميز مثل ياسر رحمة لانه قال (لا) ورفض ضمان (الكلمة) وطالب بضمان (مكتوب) .. هذه الطريقة المثيرة للاستفاهامات تستحق ان نطلق عليها (ألعب ودرب ومابيناتنا).

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق